كوفد 19 أدى إلى زيادة الاحتياج إلى الموزعين

كَتَبْتُ في العام الماضي موضوعاً بعنوان كيف تزدهر كموزع، واستعرضت الحاجة الماسة لتطوير موزعين الجملة لطريقة توزيعهم، وأوضحت ضرورة الإنتقال إلى العالم الرقمي لتوفير تجربة تسوق رقمية، بحيث يمكن للمشترين بالعثور على المنتجات وتقييمها وطلبها في أي وقت، ومن خلال خدمة الدردشة الحية يمكنك توفير مساعدة فورية لمستخدمي موقعك.

والآن قد أدى كوفد 19 إلى زيادة هذا الإحتياج.

قديماً

كانت تعتمد الشركات التي عملت بنفس الطريقة لسنوات على الموظفين الرئيسيين والذين يعملون لفترات طويلة. ولكن بدون توثيق الإجراءات والنظم. على سبيل المثال، قد يعرف أحد مندوبي المبيعات لديك كلاً من المنتج أو السعر الذي يناسب شريحة عملاء معينين. بالطبع تحديد المنتج أو السعر المناسب ليس أمراً معقداً، ولكن عملية المعرفة غير موثقة.

وعلاوة على ذلك، قد تتسبب عملية التوثيق اليدوية إلى الكثير من الأخطاء والتي سينتج عنها عدم الكفاءة.

وقد يكون تحويل ثقافة الشركة من يدوي إلى رقمي أمراً صعباً في أي وقت. قد يبدو القيام بذلك في ظل إنتشار الوباء صعباَ بشكل مضاعف.

ولكي تبدأ:

• قم بتحديد الوظائف عالية المستوى لنشاطك التجاري على سبيل المثال لا الحصر، المبيعات والعمليات وخدمة العملاء والشحن.
• قم بتحديد الوظائف التي تمثل عنق الزجاجة بالنسبة لنشاطك التجاري.
• قم بمقابلة الموظفين المسؤولين عن وظائف عنق الزجاجة عبر الإنترنت، وقم بسؤالهم عن الخطوات التي يتخذونها لإتمام مهامهم، ولا تنسى تسجيل المقابلة.
• قم بالعمل مع موظفيك لتحديد أي هذه الخطوات يمكن أتمتتها، وهذه الخطوة تعتبر بداية لِنقل النشاط التجاري إلى العالم الرقمي.

تطوير النظم الداخلية

قد يكون نظام المكتب الإداري القديم مدعاة للفوضى. من الواضح لا أحد يلقي بالاً لِكل ذلك، كما يحد من قدرات نشاطك التجاري على الاندماج مع الأنظمة التجارية الأخرى والتي قد طورت أنظمتها الداخلية ونقلتها إلى العالم الرقمي، بينما يجب ان تمر إجراءات عملك أولاً بهذا المكتب؛ يدرك الموظفون الحاجة إلى تطوير النظم الداخلية إلا أنهم قلقون من ذلك.

كيف ومتى تقرر إلغاء النظام الجديد والإستثمار في نظام جديد؟ بالإضافة إلى أن تطوير النظم البرمجية لشركةٍ ما لا يمكن أن يتم بوتيرة سريعة.

إبدأ بالبحث

• تواصل مع جهات الاتصال الخاصة بنشاطات مماثلة لنشاطك من حيث الحجم، واسألهم عن تجاربهم مع منصات البرامج المختلفة.
• اقرأ التقييمات على مواقع مثل كَابتيرا وَتراست رَاديوس وَجارتنر بِير إِنسايتس.
• اتصل بالشركات البرمجية المرشحة. وأطلب منهم توضيح العروض الخاصة بهم.

عند تقييم الشركات التي تم ترشيحها لك، ضع في اعتبارك العوامل التي قد تجعل عمليات الشحن أكثر تعقيداً، على سبيل المثال: أسعار الشحن في الوقت الحالي مرتفعة على الطلبات التي تزن أكثر من 70 كيلوجرام. وغالبًا ما تطلب شركات النقل مزيداً من المعلومات حتى إذا كان الموزع يعرف الوزن، وهو ما لا يحدث دائماً.

علاوة على ذلك أصبح المخزون ينفذ بسرعة جراء ما قام به الفيروس، مما أجبر موزعين الجملة على شحن الطلبات بشكل جزئي، لكن منصات التجارة الإلكترونية القديمة كانت غالباً ما تسمح للموزع بتحصيل رسوم من بطاقة ائتمان العميل مقابل الطلب بأكمله وليس تكاليف الطلبات الجزئية.

وإليكم بعض الحلول

• عرض أسعار الشحن فقط للطلبات التي تقل عن 70 كيلوجرام. وفي حالة الأوزان الأكبر من 70 كيلوجرام، قم بإخبار العملاء بالتحقق من ذلك، بإمكانك عرض رسالة مفادها أنه سيتم حساب تكلفة الشحن وإضافتها عند التوصيل.
• خذ بعين الاعتبار خدمة، مثل شيبر اتش كيو، التي توفر خدمات شحن مرنة، مثل توزيع المنتجات الموجودة في مستودعات مختلفة، وحتى وإن كانت في مناطق محظورة، مع إمكانية استثناء بعض المنتجات من عروض الشحن المجاني.
• قم بتخصيص سلة التسوق الخاصة بك لتمييز بيانات بطاقة الائتمان (قم بتخزين البيانات بأمان مع بايمنيت جيتواي) ثم قم بسحب التكاليف الشحن من البطاقة فقط عندما يتم شحن المنتج.

الريادة

بدأت السوق بالانحياز نحو موزعين الجملة، ولكي تتمكن من البقاء على أرضية صلبة في العصر الرقمي فيجب أن تأخذ الابتكار والقيادة القوية كأحد أساليبك الجديدة لخوض المنافسة، فَقبل كوفيد 19 كانت هذه التغييرات ضرورية ولكن الآن هي عاجلة. إن شاء الله سينتهي الوباء، لكن ستبقى تحديات السوق موجودة.